انتقادات لاذعة للقيادات العربية في النقب على خلفية عدم التواجد مع الأهل في عمليات التجريف

ياسر العقبي
نُشر: 01/01 18:42,  حُتلن: 07:39

اقتحمت آليات السلطات الإسرائيلية بحماية قوات معززة من الشرطة والوحدات الخاصة منطقة نقع بئر السبع في الجنوب، وجرّفت الأراضي وأبادت المحاصيل الزراعية

----------------

عبر عدد من أصحاب الأرض التي قامت جرافات السلطات الإسرائيلية بتجريفها، أمس الأحد، عن خيبة أملهم من عدم وجود أي من القياديين منذ بدأت الجرافات عملها نحو الساعة السابعة وحتى تركت أراضيهم نحو الساعة 12:00 ظهر.


وقال حسام العلاوين، أحد المتضررين من بلدة تل السبع، في حديث لمراسل "كل العرب" حول عملية إبادة المزروعات: "مللنا من هذا الوضع فلا حكومة ولا أحزاب، وأناشد أهل النقب بأن يتوقفوا عن التصويت فلا أحد يساعدنا. نحن أناس لا نستطيع العيش بدون المواشي والخيل".


وكانت آليات السلطات الإسرائيلية بحماية قوات معززة من الشرطة والوحدات الخاصة، اقتحمت منطقة نقع بئر السبع في الجنوب، وجرّفت الأراضي وأبادت المحاصيل الزراعية للأهل الذين ينتظرون الأمطار والربيع للتخفيف على أنفسهم من التكلفة الباهظة لتربية المواشي.


وقال د. سمير الجرابعة، أحد أصحاب الأرض والمهدد مع المئات من عائلته بالترحيل: "حسبنا الله ونعم الوكيل. هذا ظلم في حق الناس وحق البهائم. هذه الحقول بجانب بيوتنا وهذه أرضنا قبل قيام إسرائيل، نزرع الأرض ونرعى المواشي. اغلقوا علينا وأغلقوا على مواشينا بعد أن حرثوا قرب البيوت. لا يوجد مراع للمواشي وليل نهار يعملون بالتضييق على البدو".


وفي مشهد أثر على نفوس أصحاب الأرض والأطفال، قامت الشرطة بإغلاق المنطقة المحاذية ومنعت أصحاب الأرض من الاقتراب والتصدي للآليات التي أبادت مزروعاتهم، فيما واصلت عمليات التجريف في منطقة نقع بئر السبع – في المثلث الواقع بين تل السبع وأم بطين وخربة الوطن، حيث وصلت مساحة الدونمات التي تمّ تجريفها نحو 500 دونم بذريعة أنها أرض دولة.
وتابع د. سمير الجرابعة قائلا في رسالته للقياديين: "الله يرحمك يا سعيد الخرومي. كنت أول من يصل إلى الأهل. أقول للقيادات - أين أنتم؟ ماذا تعملون؟ يكفينا حديث وبيانات على الفيسبوك. نحن بحاجة إلى عمل على أرض الواقع هنا. الناس تريد أن تعيش بكرامة. الناس تشتري الأعلاف للمواشي منذ سبعة أشهر، وبعد أن نبت الشعير هنا كان من الممكن أن يخفف عليهم التكاليف".
أما أبو العبد فاكتفى بالقول: "يكفينا اجتماعات ومناكفات وكلام غير مجدٍ في الديوان".


وفي كل عام في الفترة الممتدة بين شهر فبراير/شباط وحتى نهاية مارس/آذار، وبعد أن تتزيّن صحراء النقب باللون الأخضر مباشرة بعد أمطار الخير، تقوم جرافات تابعة لما تسمى "سلطة أراضي إسرائيل" بتجريف عشرات آلاف الدونمات، في حلقة أخرى من ممارسات السلطات الإسرائيلية وملاحقتها للعرب-البدو وسعيها المتواصل للسيطرة على ما تبقى من أراضيهم والاستيلاء عليها.
وكان أعضاء في لجنة التوجيه وصلوا بعد ساعات الظهر بعد أن استمرت الجرافات في عملية التجريف والتخريب للمزروعات لأهالي النقب، حيث شارك في الجولة مركز لجنة التوجيه جمعة الزبارقة وعضو اللجنة طلب الصانع، اللذان استنكرا الهجمة الشرسة على الأهل في النقب.


وأعلنت لجنة التوجيه في بيان لها عن عقد اجتماع يوم غد الثلاثاء لتباحث هذه القضية.  

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.65
USD
3.83
EUR
4.59
GBP
335579.59
BTC
0.50
CNY