لم يندمل الجرح بعد، فلا زالت عائلة حجيرات من بئر المكسور تبكي بألم وحرقة مقتل طفلها "عمار" الذي اصيب برصاصتين خطفتا حياته خلال لهوه في حديقة الألعاب بالبلدة.

لا يتسوعب أفراد العائلة، الأم والأب والأخوات، حجم المصيبة ويعتبرون أنّ استمرار حياتهم بدون عمار أمر شبه مستحيل.. دموع أفراد هذه العائلة لا تجف والنوم فارق عيونهم وسكن الألم والحزن قلوبهم!

الأم عائشة قالت:"عمار كان متعلقًا بي جدا ولم ارفض له اي طلب يومًا، فكان يأتي الى البيت ويقبلني ويحضنني ويطلب ان نتناول الوجبات سوية، ولم اتوقع في يوم من الأيام بأن يخرج من البيت ويعود الينا جثة هامدة".
واضافت:" رزقنا بعمار بعد مرور 17 عاما من الزواج، وكان ينام بجانبي وبجانب والده في نفس الغرقة لشده تعلقه بنا، ومنذ ان فارق الحياة لا نستطيع النوم بنفس الغرفة لأننا لم نتعود بان ننام دون ان يكون عمار بيننا".

وفي اليوم الحادث قالت:" عمار خرج مع عمته واطفال من العائلة للعب في حديقة الألعاب، وفي نفس اللحظة كنت احضر طعام لعمار والعائلة، وفجأة حضر احد الأطفال من الذين كانوا برفقته وقال لنا "عمار توفى"، وعلى الفور توجهت الى هناك، وشاهدت طفلي على الأرض.. لم اصرخ، بل اقتربت منه وقلت "عمار عمار رد علي، انا امك.. قوم يما، امبيرح اخذتك على الحلاق عشان تروح على الروضة وحضرتلك اكل، لكنه لم بجبني وعلمت بأنه الرصاص خطفه منا".

شقيقته زينب قالت:" انا جدا متألمة على فراقه، ففي نفس اليوم استيقظت بساعات الفجر واديت الصلاة واستيقظ عمار وقبل يدي وقال لي "انا احبك"، وكانت هذه اللحظة الأخيرة معه ولم اشاهده مرة اخرى".

محمد حجيرات الأب قال:" لا بد من وضع حد لهذه الجرالم البشعة، وعلى الشرطة ان تصل لجميع من يشكلون خطرا على حياة الناس. لم اتوقع ان اخسر طفلي عمار". وتابع:"المجتمع العربي كلّه ينزف، لكن اسأل الله بان تنتهي هذه الحوادث الدامية والقاتلة والهدامة".