التقى رئيس مركز أمان الشيخ كامل ريان رفقة المحامي رضا جابر مدير المركز والمحامي سعيد حاج يحيى مركز وحدة الرصد, مع نائب وزير الأمن الداخلي يوآب سيجالوفيتس لجلسة عمل حول مواضيع تخص المجتمع العربي.
وتمحورت جلسة العمل حول مواضيع الساعة في المجتمع العربي مثل التنظيم والبناء, الامن الداخلي وخطة مكافحة العنف والجريمة التي صرحت الحكومة الجديدة انها ستنفذها وخصصت لها مبلغ 2.5 مليار شيكل بعد الاتفاق الائتلافي مع النائب منصور عباس.
وفي بداية الجلسة اعرب الشيخ كامل ريان عن قلقه إزاء الوضع الأمني في المسجد الأقصى وان الفوضى والعنف الذي يمارس ضد المسلمين من شأنه زعزعة الامن في المنطقة كلها, فقط من أجل تنفيذ رغبات مجموعات متطرفة تعادي المسلمين في اقدس أماكنهم, كما وشغل موضوع التنظيم والبناء وآفة هدم البيوت في البلدان العربية حيزا كبيرا, اذ اعرب الشيخ كامل ريان عن قلقه الشديد من عدم اعداد خوارط هيكلية في البلدان العربية ومن ثم القاء اللوم على أصحاب البيوت وهدم بيوتهم, خصوصا في ظل التعليمات الحكومية بإيقاف مؤقت للهدم عبر قانون كامينتس.

وفيما يخص العنف والجريمة في المجتمع العربي التي فتكت منذ بداية 2021 بـ64 ضحية ولا زالت تزداد سنة بعد سنة, فقد تباحث الحضور حول ألاسباب والدوافع التي تجعل المجتمع العربي في حالة حرب دائمة مع العنف والاجرام, وعرض الشيخ كامل ريان معطيات العنف المقلقة أمام نائب الوزير وكمية النزيف التي يعاني منه المجتمع العربي في كل النواحي, من المشاكل الاقتصادية والظروف الحالكة وآلام العوائل التي فقدت ذويها.
ووعد نائب الوزير بمتابعة الوضع عن كثب خصوصا بعد اهمال وضع الامن الداخلي في المجتمع العربي في الحكومات السابقة, كما وعد بتنفيذ خطط جديدة تعالج العنف من مصادره فورا ولا تنتظر حدوثه لتعالجه, وأشاد بالخطة الحكومية لمحاربة العنف التي طرحها النائب منصور عباس مشددا على أهمية تنفيذها وتطويرها. كما واثنى سيجالوفيتش على عمل مركز أمان الريادي في محاربة العنف والجريمة في المجتمع العربي.

 
الشيخ كامل ريان لمنصور عباس: نبارك انجازكم بخطة محاربة العنف وننتظر تنفيذها فوراً!

وفي في لقاء عمل بين الشيخ كامل ريان رئيس مركز امان- المركز العربي للمجتمع الامن, وطاقم المركز مع رئيس القائمة العربية الموحدة النائب منصور عباس في المكتب البرلماني للنائب عباس, أثنى الشيخ كامل ريان على انجاز الموحدة بإدخال خطة مكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي التي خصصت لها الحكومة الجديدة برئاسة بينيت 2.5 مليار شيكل في سابقة تاريخية.
وجاءت جلسة العمل لتباحث حيثيات الخطة ومراقبتها عن كثب والتشاور حول محاورها كي تخرج الى حيز التنفيذ فور إقرار الميزانية السنوية الجديدة مع حلول أكتوبر القادم.
ومن جهته عرض النائب منصور عباس اهم نقاط الخطة أمام الحضور خصوصا في كل ما يتعلق بعملية التوعية العميقة التي يجب ان يمر بها المجتمع العربي لتخفيف حدة النزاعات الداخلية فيه وتقليص حالات العنف, كما ان لعملية التنظيم المجتمعي الضرورية من أجل بناء مجتمع صحي يستطيع حل مشاكلة بدون عنف, كما وشدد عباس على أهمية ادخال منظمات المجتمع المدني في العمل الميداني لزيادة تأثيره, ووعد بتكثيف الجهود لدراسة الخطة وتطويرها باستمرار.
من جهته شدد الشيخ كامل ريان على أهمية اخراج الخطة الى حيز التنفيذ خصوصا اننا امام فرصة تاريخية على حد تعبيره بمشاركة العرب ممثلين بنواب الموحدة بشكل فعال في الائتلاف الحكومي الجديد, وان هذه الفرصة جاءت لنستغلها بشكل صحيح.
وأضاف ريان ان المجتمع بأكمله مسؤول عن حل آفة العنف والجريمة التي تنهش المجتمع وتفتك به وتزداد يوما بعد يوم، وخصوصا ان ديننا الإسلامي واخلاقنا العربي تحثنا على التآخي والتعاضد لا التحارب والاقتتال.
وان مركز أمان سيكون دوما السباق بالعمل المدني وسيقف بالمقدمة دائما ليحارب العنف والجريمة بكل السبل التي نستطيع محاربتها بها.